كيف هي البداية ؟
كلمات حارت داخلي فلا تعرف طريقها ..
تريد أن تشق قلبي أو أن تنطلق مع حركة لساني ..
ولكن شفاهي لها بالمرصاد ..
تمنعها .. تُطبق عليها
فتَجُرّ كلماتي أذيال الهزيمة و ترجع خائبة
كم ودَّتْ شفتاي لو أن ترى تلك الكلمات النور وتخرج الى الحياة ..
كم تمنى لساني لو نطق بها .. لو نمّا فيها أجنحة الحرية
لتطير .. لترفرف و تقف على أغصان قلبه ..
تكلمه … تحاوره … تُحدّثه عن أشياء ربما
غفل عنها .. نسيها .. أو تناساها
و كم تودّ حروفي أن تسبق كلماتي لتعزف عبارات متناسقة
تدخل عقله .. وتكلم جوارحه .. و تصحي قلبه
ذلك القلب المقفل بمسامير الرفض ..
ذلك القلب الذي خنع و أبى الاستماع لأحاديثهم
كيف السبيل إليه؟
من يدري؟
ربما أنجح و تنجح كلماتي في الولوج الى فؤاده واستدراج لُبّه
ولكن كيف ؟؟؟
سؤالٌ يؤرقني و يفتح الطريق لأدمُعي
لتسير متخبطة متهادية لا تعرف طريقاً للمسير
كيف أدع كلماتي تفلت من أسرها؟
كيف تصل بسلام الى حدود عقله؟
وتتخطى تلك الحدود لتعبر أسوار فؤاده و تستقر هنالك وتسكن؟
أهُو الخوف؟
خوف من أن تضل الحروف طريقها
أو أن تجد الأبواب أمامها قد وصدت وأحكمت أقفالها ..؟
أهُو خوف منه؟
خوف من المواجهة؟
أم خوف من رد الفعل الذي قد يعقب تلك الكلمات؟
كيف تتشكّل حروفي لتخلق كلمات لا تجرح مشاعره ولا تهدم منزلته ؟
أنا لا أعرف ما أقول
فالكلمات حائرة والحروف متقطعة مفككة
تعجز عن بناء نفسها وتكوين أسلوب صالح للمواجهة
ثمّ يأتي دور الإقناع .. كيف يقنع بكلامي؟
قلبي وعقلي في جدال مستمر ..
جدال امتلأ بالحيرة كوعاء مكشوف تحت المطر !
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق